مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯)
اهلا بيك عزيزى الزائر فى منتدى مطرطارس الرئيسى

جميع الاخبار وفديوهات و رياضة ومنوعات وضحك وبرامج والعاب

فيديو اسلامى صور مقاطع مضحكة مناقشات هامة عن مطرطارس
مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯)
اهلا بيك عزيزى الزائر فى منتدى مطرطارس الرئيسى

جميع الاخبار وفديوهات و رياضة ومنوعات وضحك وبرامج والعاب

فيديو اسلامى صور مقاطع مضحكة مناقشات هامة عن مطرطارس
مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لا إله الا الله محمد رسول الله _____ صلوا على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
matartars@yahoo.com للاستعلام
Google
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
محل ترمان 2
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول 44444410
المواضيع الأخيرة
» تردد طيور الجنه الجديد 2022
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الأربعاء فبراير 02, 2022 12:36 am من طرف Admin

» #الوطن | "#مصر_الثورة": دماء الأقباط السبعة المقتولين في #ليبيا لن تضيع هدر
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 25, 2014 8:50 pm من طرف admin2

» تصميم وتنفيذ المعلم محمود خشبه ...مطرطارس ..ت/01146900367
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 25, 2014 8:29 pm من طرف admin2

» تصميم وتنفيذ المعلم محمود خشبه ...مطرطارس ..ت/01146900367
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 25, 2014 8:18 pm من طرف admin2

» طريقة عمل محشي الكرنب او الملفوف علي الطريقة المصرية .
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:19 pm من طرف Admin

» طريقه عمل الحمام المحشى
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:17 pm من طرف Admin

» محشى وبس
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:15 pm من طرف Admin

» تشيز كيك سريع ولذيذ من الشيف ليلى
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:09 pm من طرف Admin

» الفراخ المتبلة مع الأرز البسمتى
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:06 pm من طرف Admin

الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول 50961510
اختر لغة الموقع
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin


الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Default6
Admin


عدد المساهمات : 601
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
العمر : 34
الموقع : www.matartars.0wn0.com

الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Empty
مُساهمةموضوع: الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول   الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 06, 2010 1:54 pm

الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول 150576300




قبل أن نبدأ الكلام اخوتي في الله عن هذا الأصل الأصيل نحب أن نبين ان جميع رسالات الرسل ، من أولهم نوح عليه السلام، إلى آخرهم محمد ، كلها تدعو إلى التوحيد.


قال الله تعالى: ((وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)) [الأنبياء: 25].



وقال تعالى: ((ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)) [النحل: 36].




وذلك ان الخلق خـُـلقــوا لواحد، وهو الله - عز وجل -، خُلقوا لعبادته، لتتعلق قلوبهم به؛ تألها، وتعظيما، وخوفا، ورجاءً، وتوكلا، ورغبة، ورهبة، حتى ينسلخوا عن كل شيء من الدنيا لا يكون معينا لهم على توحيد الله - عز وجل - في هذه الأمور؛ لأنك أنت مخلوق، لابد أن تكون لخالقك، قلبا وقالبا في كل شيء.




ولهذا كانت دعوة الرسل عليهم الصلاة والسلام إلى هذا الأمر الهام العظيم؛ عبادة الله وحده لا شريك له.



وهذا هو معنى "لا إله إلا الله" الكلمة الطيبة، فهي معناها اثبات العبادة لله وحده لا شريك له فهو الاله الحق الذي ينبغي أن يُعبد، فهو الخالق لكل شيء فلا إله إلا الله معناها لا معبود بحق إلا الله ، فهي اثبات ونفي؛ اثبات العبادة لله وحده وأنه هو الاله الحق الذي ينبغي أن يُعبد، ونفي عبادة غيره فليس هناك اله غيره يستحق أن يُعبد من دون الله، وأنه لا شريك له - سبحانه - في الملك فهو خالق الخلق مدبر الأمر إله العالمين لا شريك له في الملك.




ولم يكن الرسل الذين أرسلهم الله - عز وجل - إلى البشر يدعون إلى توحيد الربوبية كدعوتهم إلى توحيد الألوهية؛ ذلك أن منكري توحيد الربوبية قليلون جدا، وحتى الذين ينكرونه هم في قرارة نفوسهم لا يستطيعون أن ينكروه، اللهم إلا أن يكونوا قد سُلبوا العقول المدركة أدنى إدراك؛ فإنهم قد ينكرون هذا من باب المكابرة.




ويمكن تعريف التوحيد بمعرفة أقسامه. فقد قسم العلماء رحمهم الله تعالى التوحيد إلى ثلاثة أقسام:



أحدها: توحيد الربوبية:



وهو إفراد الله تعالى في أمور ثلاثة؛ في الخلق، والملك، والتدبير.



دليل ذلك قوله تعالى: ((ألا له الخلق والأمر)) [الأعراف: 54]، ووجه الدلالة من الآية: أنه قدَّم فيها الخبر الذي من حقه التأخير، والقاعدة البلاغية: أن تقديم ما حقة التأخير يُفيد الحصر. ثم تأمل افتتاح الآية بــ(ألا) الدالة على التنبيه والتوكيد: ((ألا له الخلق والأمر)) لا لغيره؛ فالخلق هذا هو، والأمر هو التدبير.




أما المُلك؛ فدليله مثل قوله تعالى: ((ولله ملك السماوات والأرض)) [الجاثية: 27]؛ فإن هذا يدل على انفراد الله - سبحانه وتعالى - بالملك، ووجه الدلالة من الآية كما سبق تقديم ما حقة التأخير ...


إذاً؛ فالرب - عز وجل - منفرد بالخلق والملك والتدبير.


فإن قلت: كيف تجمع بين ما قررت وبين إثبات الخلق لغير الله؛ مثل قوله تعالى: ((فتبارك الله أحسن الخالقين)) [المؤمنون: 14]، ومثل قوله في المصورين: ((يقال لهم: أحيوا ما خلقتم))
[لمَا رواه البخاري (5961)، ومسلم (2107)، عن عائشة - رضي الله عنها - أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم)).]



ومثل قوله تعالى في الحديث القدسي: ((ومن أظلم ممن ذهب بخلق كخلقي))
[رواه البخاري (5953)، ومسلم (2111)؛ عن أبي هريرة - رضي الله عنه -]



فكيف تجمع بين قوليك: أن الله منفرد بالخلق، وبين هذه النصوص؟!


فالجواب ان يُقال: إن الخلق هو الإيجاد، وهذا خاص بالله تعالى، أما تحويل الشيء من صورة إلى صورة أخرى؛ فإنه ليس بخلق حقيقة، وإن سُمّي خلقا باعتبار التكوين، لكنه في الواقع ليس بخلق تام؛ فمثلا: هذا النجار صنع من الخشب بابا، فيقال: خلق بابا، لكن مادة هذه الصناعة الذي خلقها هو الله - عز وجل -، لا يستطيع الناس كلهم مهما بلغوا في القدرة أن يخلقوا عود أراك أبدا، ولا أن يخلقوا ذرة، ولا أن يخلقوا ذبابا.



واستمع إلى قول الله - عز وجل -: ((يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب)) [الحج: 73].



(الذين) اسم موصول يشمل كل ما يُدعى من دون الله من شجر وحجر وبشر وملك وغيره، كل الذين يدعون من الله: ((لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له)) ولو انفرد كل واحد بذلك؛ لكان عجزه من باب أولى، ((وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه)) حتى الذين يُدعَون من دون الله، لو سلبهم الذباب شيئا ما استطاعوا أن يستنقذوه من هذا الذباب الضعيف، ولو وقع الذباب على أقوى مَلِكٍ في الأرض، ومص من طيبه؛ لا يستطيع هذا الملك أن يستخرج الطيب من هذا الذباب، وكذلك لو وقع على طعامه؛ فإذاً الله - عز وجل - هو الخالق وحده.




فإن قلت: كيف تجمع بين قوليك: إن الله منفرد بالملك، وبين اثبات الملك للمخلوقين؛ مثل قوله تعالى: ((أو ما ملكتم مفاتحه)) [النور: 61]، ((إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم)) [المؤمنون: 6] ؟!



فالجواب: أن الجمع بينهما من وجهين:


الأول: أن ملك الانسان للشيء ليس عاما شاملا؛ لأنني أملك ما تحت يدي، ولا أملك ما تحت يدك، والكل ملك الله - عز وجل -؛ فمن حيث الشمول: مُلك الله - عز وجل - أشمل وأوسع، وهو ملك تام.




الثاني: أن ملكي لهذا الشيء ليس ملكا حقيقيا أتصرف فيه كما أشاء، وإنما أتصرف فيه كما أمر الشرع، وكما أذن المالك الحقيقي، وهو الله - عز وجل -، ولو بعا درهما بدرهمين؛ لم أملك ذلك، ولا يحل لي ذلك؛ فإذاً ملكي قاصر، وأيضا لا أملك فيه شيئا من الناحية القـَـدَرية؛ لأن التصرف لله، فلا أستطيع أن أقول لعبدي المريض: ابرأ. فيبرأ، ولا أستطيع أن أقول لعبدي الصحيح الشحيح: امرض. فيمرض، ولكن التصرف الحقيقي لله - عز وجل -، فلو قال له : ابرأ. برأ، ولو قال: امرض. مرض؛ فإذاً لا أملك التصرف المطلق شرعا ولا قدرا؛ فملكي هنا قاصر من حيث التصرف، وقاصر من حيث الشمول والعموم، وبذلك يتبين لنا كيف كان انفراد الله - عز وجل - بالملك.



وأما التدبير؛ فللإنسان تدبير، ولكن نقول: هذا التدبير قاصر، كالوجهين السابقين في الملك، ليس كل شيء أملك التدبير فيه، وإنما أملك تدبير ما كان تحت حيازتي وملكي، وكذلك لا أملك تدبيره إلا على وفق الشرع الذي أباح لي هذا التدبير.



وحينئذ يتبين أن قولنا: ((إن الله - عز وجل - منفرد بالخلق والملك والتدبير)): كلية عامة مطلقة، لا يستثنى منها شيء؛ لأن كل ما أوردناه لا يُعارض ما ثبت لله - عز وجل - من ذلك.




القسم الثاني: توحيد الألوهية:



وهو إفراد الله - عز وجل - بالعبادة؛ بألا تكون عبد لغير الله، لا تعبد ملِكاً ولا نبياً ولا وليا ولا شيخا، ولا أمًّا ولا أباً، لا تعبد إلا الله وحده، فتـُـفردُ الله - عز وجل - وحده بالتأله والتعبد، ولهذا يُسمى: توحيد الألوهية، ويسمى: توحيد العبادة؛ فباعتبار إضافته إلى الله هو توحيد ألوهية، وباعتبار إضافته إلى العابد هو توحيد عبادة.




والعبادة مبنية على أمرين عظيمين، هما المحبة والتعظيم، الناتج عنهما: ((إنهم كانوا يُسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهباً)) [الأنبياء: 90]؛ فبالمحبة تكون الرغبة؛ وبالتعظيم تكون الرهبة والخوف.




ولهذا كانت العبادة أوامر ونواهي: أوامر مبنية على الرغبة وطلب الوصول إلى الآمر، ونواهي مبنية على التعظيم والرهبة من هذا العظيم.



فإذا أحببت الله - عز وجل - رغبت فيما عنده، ورغبت في الوصول إليه، وطلبت الطريق الموصل إليه، وقمت بطاعته على الوجه الأكمل، وإذا عظمته خفت منه، كلما هممت بمعصية استشعرت عظمة الخالق - عز وجل -فنفرت، ((ولقد همَّت به وهمَّ بها لولا ان رَءَا بُرهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء)) [يوسف: 24]؛ فهذه من نعمة الله عليك؛ إذا هممت بمعصية وجدت الله امامك فهبت وخفت وتباعدت عن المعصية؛ لأنك تعبد الله رغبة ورهبة.




فما معنى العبادة؟



العبادة تطلق على أمرين، على الفعل والمفعول.

تطلق على الفعل الذي هو التعبد، فيقال: عَبَدَ الرجل ربه عبادة وتعبدا، وإطلاقها على التعبد من باب إطلاق اسم المصدر على المصدر، ونعرِّفها باعتبار إطلاقها على الفعل بأنها: التذلل لله - عز وجل - حبا وتعظيماً؛ بفعل أوامره واجتناب نواهيه. وكل مَن ذلّ لله عز بالله: ((ولله العزة ولرسوله)) [المنافقون: 8].




وتطلق على المفعول؛ أي: المتعبد به، وهي بهذا المعنى تعرَّف بما عرفها به شيخ الإسلام ابن تيمية، حيث قال (رحمه الله): ((العبادة اسم جامع لكل ما يُحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة))
[رسالة ((العبودية)) (10/ 149) ضمن ((مجموع الفتاوى))]




هذا الشيء الذي تعبدنا الله به يجب توحيد الله به، لا يُصرف لغيره؛ كالصلاة والصيام والزكاة والحج والدعاء والنذر والخشية والتوكل ... إلى غير ذلك من العبادات.



فإن قلت: ما هو الدليل على ان الله منفرد بالألوهية؟


فالجواب: هناك أدلة كثيرة؛ منها:


قوله تعالى: ((وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون)) [الأنبياء: 25].


وقوله: ((ولقد بعثنا في كل امة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)) [النحل: 36].


وأيضا قوله تعالى: ((شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم)) [آل عمران: 18]، لو لم يكن من فضل العلم إلا هذه المنقبة، حيث إن الله ما أخبر أن أحدا شهد بألوهيته إلا أولو العلم، نسأل الله أن يجعلنا منهم: ((شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط)) بالعدل، ثم قرر هذه الشهادة بقوله: ((لا إله إلا هو العزيز الحكيم)) فهذا دليل واضح على أنه لا إلا الله - عز وجل - ((أشهد ان لا إله إلا الله)) وأنتم تشهدون أن لا إله إلا الله.




هذه الشهادة الحق؛ إذا قال قائل: كيف تقرونها مع ان الله تعالى يثبت آلهة غيره؛ مثل قوله تعالى: ((ولا تدع مع الله إلهاً ءاخر)) [القصص: 88]،ومثل قوله: ((ومن يدع مع الله إلها ءاخر لا برهن له به)) [المؤمنون: 117]، ومثل قوله: ((فما أغـْـنـَـت عنهم ءالهتهم التي يدعون من دون الله من شيء)) [هود: 101]، ومثل قول إبراهيم: ((أئفكاً ءالهة من دون الله تريدون)) [الصافات: 86] ... إلى غير ذلك من الآيات؛ كيف تجمع بين هذا وبين الشهادة بأن لا إله إلا الله؟



فالجواب: أن ألوهية ما سوى الله ألوهية باطلة، مجرد تسمية، ((إن هي إلا أسماء سمّيتموها أنتم وءاباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان)) [النجم: 23]؛ فألوهيتها باطلة، وهي إن عُبدت وتألـَّهَ لها مَن ضل فإنها ليست أهلا لأن تـُعبد؛ فهي آلهة معبودة لكنها آلهة باطلة ((ذلك بأن الله هو الحق وان ما يدون من دونه الباطل)) [لقمان: 30].



وهذا النوعان من أنواع التوحيد لا يجحدهما ولا ينكرهما أحد من أهل القبلة المنتسبين إلى الإسلام، لأن الله تعالى مُوَحَّدٌ بالربوبية والألوهية، لكن حصل فيما بعد أن من الناس مَن ادعَى ألوهية أحد من البشر؛ كغلاة الرافضة مثلا، الذين يقولون: إن علياً إله؛ كما صنع زعيمهم عبد الله بن سبأ حيث جاء إلى على بن أبي طالب - رضي الله عنه - وقال له: أنت الله حقا! لكن عبد الله بن سبأ أصله يهودي دخل في دبن الإسلام بدعوى التشيع لآل البيت؛ ليفسد على أهل الإسلام دينهم، كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - وقال: ((إن هذا صنع كما صنع بواص حين دخل في دين النصارى ليفسد دين النصارى))
[رواه اللالكائي في ((شرح السنة)) (2823) عن الشعبي، وقد أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في ((منهاج السنة)) (1/ 29) وأشار إلى مَن رواه من العلماء. وحسنه الحافظ في ((الفتح)) (12/ 270)]



هذا الرجل عبد الله بن سبأ قال لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أنت الله حقا! وعلى بن أبي طالب لا يرضى أن أحدا ينزله فوق منزلته هو، حتى إنه - رضي الله عنه - من إنصافه وعدله وعلمه وخبرنه كان يقول على منبر الكوفة: ((خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر))
[رواه الإمام أحمد في ((المسند)) (1/ 110)، وفي ((فضائل الصحابة)) (397)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (2/ 570)، وابن ماجه (106) عن على بن أبي طالب - رضي الله عنه -، والحديث أصله في ((صحيح البخاري)) (3671) عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: أبو بكر. قال: قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر.]





يُعلن ذلك في الخطبة، وقد تواتر النقل عنه بذلك - رضي الله عنه -، والذي يقول هكذا ويقر بالفضل لأهله من البشر كيف يرضى أن يقول له قائل: إنك أنت الله؟! ولهذا عزرهم أبشع تعزير؛ أمر بالأخاديد فخُدّت، ثم ملئت حطبا، وأوقدت، ثم أتي بهؤلاء فقذفهم في النار وأحرقهم بها؛ لأن فريتهم عظيمة - والعياذ بالله - وليست هينة، ويُقال: غن عبد الله بن سبأ هرب ولم يمسكوه. المهم أن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أحرق السبئية بالنار؛ لأنهم ادعوا فيه الألوهية.



فنقول: كل من كان من أهل القبلة لا ينكرون هذين النوعين من التوحيد: وهما: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وإن كان يوجد في بعض أهل البدع من يُؤله أحدا من البشر.


لكن الذي كثر فيه النزاع بين أهل القبلة هو:






القسم الثالث: توحيد الأسماء والصفات:



هذا هو الذي كثر فيه الخوض، فانقسم الناس فيه إلى ثلاثة أقسام، وهم: مُمَثــِّــلٌ ، ومُعَطـِّــلٌ، ومعتدل: والمعطل: إما مُكذب أو مُحرف.



وأول بدعة حدثت في هذه الأمة هي بدعة الخوارج؛ لأن زعيمهم خرج على النبي ، وهو ذو الخويصرة من بني تميم، حين قسم النبي ذهيبة جاءت، فقسمها بين الناس، فقال له الرجل: يا محمد! اعدل!
[انظر: البخاري (3610)، ومسلم (1064 (148)؛ عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -]



فكان هذا أول خروج خُـرج به على الشريعة الإسلامية، ثم عظمت فتنتهم في أواخر خلافة عثمان وفي الفتنة بين على ومعاوية، فكفروا المسلمين، واستحلوا دماءهم.




ثم حدثت بدعة القدرية مجُوسي هذه الامة، الذين قالوا: إن الله - سبحانه وتعالى - لم يُقدِّر أفعال العباد، وليست داخلة تحت مشيئته، وليست مخلوقة له، بل زعماؤهم وغلاتهم يقولون: إنها غير معلومة لله، ولا مكتوبة في اللوح المحفوظ، وأن الله لا يعلم بما يصنع الناس إلا إذا وقع ذلك ، ويقولون: إن الأمر أنف؛ أي مستأنف، وهؤلاء أُدركوا آخر عصر الصحابة؛ فقد أدركوا زمن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - وعبادة بن الصامت وجماعة من الصحابة، لكنه في أواخر عصر الصحابة.




ثم حدثت بدعة الإرجاء، وأدركت زمن كثير من التابعين، والمرجئة هي الذين يقولون: إنه لا تضر مع الإيمان معصية! أنت مؤمن؟ تقول: نعم. يقول لك: لا تضرك المعصية مع الإيمان؛ تزني وتسرق، وتشرب الخمر، وتقتل ما دمت مؤمنا؛ فأنت مؤمن كامل الإيمان، وإن فعلت كل معصية!



لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إن كلام القدرية والمرجئة حين رده بقايا الصحابة كان في الطاعة والمعصية والمؤمن والفاسق، لم يتكلموا في ربهم وصفاتهم.



فجاء قوم من الأذكياء! ممن يدَّعون أن العقل مقدم على الوحي، فقالوا قولا بين القولين - قول المرجئة وقول الخوارج - قالوا: الذي يفعل الكبيرة ليس بمؤمن كما قال المرجئة، وليس بكافر كما قال الخوارج، بل هو في منزلة بين منزلتين؛ كرجل سافر من مدينة إلى أخرى، فصار في أثناء الطريق؛ فلا هو في مدينته ولا في التي سافر إليها، بل في منزلة بين منزلتين، هذا في أحكام الدنيا، أما في الآخرة؛ فهو مخلد في النار؛ فهم يوافقون الخوارج في الآخرة، لكن في الدنيا يخالفونهم.


ظهرت هذه البدعة وانتشرت، ثم حدثت بدعة الظلمة والجهمية، وهي بدعة جهم بن صفوان أتباعه، ويسمون الجهمية، حدثت هذه البدعة وهي لا تتعلق بمسألة الأسماء والأحكام؛ مؤمن أم كافر أم فاسق، ولمَ في منزلة بين منزلتين؟ بل تتعلق بذات الخالق.




انظر كيف تدرجت البدع في صدر الإسلام، حتى وصلوا إلى الخالق - جل وعلا -، وجعلوا الخالق بمنزلة المخلوق؛ يقولون كما شاؤوا، فيقولون: هذا ثابت لله، وهذا غير ثابت، هذا يقبل العقل أن يتصف الله به، وهذا لا يقبل العقل أن يتصف به؛ فحدثت بدعة الجهمية والمعتزلة، فانقسموا في أسماء الله وصفاته إلى أقسام متعددة:



1- قسم قالوا:لا يجوز أبدا أن نصف الله لا بوجود ولا بعدم، لأنه إن وُصف بالوجود؛ أشبه الموجودات، وإن وُصف بالعدم؛ أشبه المعدومات، وعليه يجب نفي الوجود والعدم عنه. وما ذهبوا إليه فهو تشبيه للخالق بالممتنعات والمستحيلات؛ لان تقابل العدم والوجود تقابل نقيضين، والنقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، وكل عقول بني آدم تنكر هذا الشيء ولا تقبله؛ فانظر كيف فروا من شيء فوقعوا في أشر منه!



2- وقسم آخر قالوا: نصفه بالنفي ولا نصفه بالإثبات؛ يعني: أنهم يجوزون أن تسلب عن الله - عز وجل - الصفات، لكن لا تثبت، يعني: لانقول: هو حي، وإنما نقول: ليس بميت! ولا نقول: عليم، بل نقول: ليس بجاهل... وهكذا. قالوا: لو أثبتَّ له شيئا؛ شبهته بالموجودات؛ لأنه على زعمهم كل الأشياء الموجودة متشابهة؛ فأنت لا تثبت له شيئا، وأما النفي؛ فهو عدم. مع أن الموجود في الكتاب والسنة في صفات الله من الإثبات أكثر من النفي بكثير.




قيل لهم: إن الله قال عن نفسه: سميع بصير!


قالوا: هذا من باب الإضافات؛ بمعنى: نـُسبَ إليه السمع، لا لأنه متصف به، ولكن لأن له مخلوقا يسمع؛ فهو من باب الإضافات؛ فــ(سميع) يعني: ليس له سمع، لكن له مسموع. وجاء طائفة ثانية قالوا: هذه الأوصاف لمخلوقاته وليست له، أما هو: فلا يُـثـبَـت له صفة.



3- وقسم ثالث قالوا: يُـثـبَـت له الأسماء دون الصفات، وهؤلاء هم المعتزلة، أثبتوا أسماء الله؛ قالوا: إن الله سميع بصير قدير عليم حكيم ... لكن قدير لا قدرة، سميع بلا سمع، بصير بلا بصر، عليم بلا علم، حكيم بلا حكمة.



4- وقسم رابع قالوا: نثبت له الأسماء حقيقة، ونثبت له صفات معينة دل عليها العقل، وننكر الباقي؛ نثبت له سبع صفات فقط، والباقي ننكره تحريفا لا تكذيبا؛ لأنهم لو أنكروه تكذيبا كفروا، لكن ينكرونه تحريفا، وهو ما يدَّعون أنه ((تأويل)).


الصفات السبع هي مجموعة في قوله:
له الحــيــاة والكـــلام والـبـصــر........ ســمــعٌ إرادة وعــــلـــمٌ واقــتـدر


فهذه الصفات نثبتها لأن العقل دل عليها، وبقية الصفات ما دل عليها العقل، فنثبت ما دل عليه العقل، وننكر ما لم يدل عليه العقل، وهؤلاء هم الأشاعرة؛ آمنوا بالبعض وأنكروا البعض.



فهذه أقسام التعطيل في الأسماء والصفات، وكلها متفرعة من بدعة الجهم، ((ومن سن في الإسلام سنة سيئة؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة))
[جزء من حديث رواه مسلم (1017)؛ من حديث جرير بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه -]





فالحاصل أنكم أيها الاخوة لو طالعتم في كتب القوم التي تعتني بجمع أقاويل الناس في هذا الأمر؛ لرأيتم العجي العجاب، الذي تقولون: كيف يتفوه عاقل - فضلا عن مؤمن - بمثل هذا الكلام؟! ولكن ... من لم يجعل الله له نورا؛ فما له من نور! الذي أعمى الله بصيرته كالذي أعمى الله بصره؛ فكما ان أعمى البصر لو وقف امام الشمس التي تكسر نور البصر لم يرها؛ فكذلم من أعمى الله بصيرته لو وقف أمام أنوار الحق ما رآها والعياذ بالله.





ومن أهم الآثار المترتبة على معرفة التوحيد وتطبيقه في الحياة التحصل على الأخلاق الكريمة والحميدة والتعلمل مع الناس بكل حب وكرم وجود وعطاء وأمر بمعروف ونهي عن منكر، ولكن لقد فقدنا هذا الأثر بفقد هذا الأصل الأصيل وهو تحقيق التوحيد الذي تغافل عنه الناس وأصبحوا يعيشون في هذه الحياة مجرد حياة بلا أمل وبلا هدف لا يعيشون الحياة الحق التي أراد الله أن تكون ، الحياة التي تـُـملأ بطاعة الله وفي ذكره ، ولكن غفل الناس وأصبح الواحد منهم لا يدري حقيقة الدين لا يدري معني لا إله إلا الله ، ولا يدري ما ذا كان عليه رسول الله والصحابة من بعده ، أصبحوا يعيشون في ظلام سرمدي أزلي لا ينزعه عنه حتى يعودوا إلى دينهم، كما قال رسول الله : ((إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى تعودوا إلى دينكم))




فعلينا عباد الله ان نـُحدث توبة وأن نرجع إلى ديننا وان نتمسك بسنة نبينا وان نعلم حقيقة ديننا من توحيد ربنا واتباع لنبينا .




وأيضا ينبغي لنا دائما أن نسأل الله تعالى الثبات على الأمر، وأن لا يزيغ الله قلوبنا بعد إذ هدانا؛ لأن الأمر خطير والشيطان يدخل على ابن آدم من كل صوب ومن كل وجه، ويشككه في عقيدته وفي دينه وفي كتاب الله وسنة رسوله، فهذه في الحقيقة البدع التي انتشرت في الأمة الإسلامية.




ولكن - ولله الحمد - ما ابتدع أحد بدعة؛ إلا قيض الله له بمنه وكرمه مَن يُبين هذه البدعة ويدحضها بالحق، وهذا من تمام مدلول قول الله تبارك وتعالى: ((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)) [الحجر: 9]، هذا من حفظ الله لهذا الذكر، وهذا أيضا هو مقتضى حكمة الله - عز وجل -، لأن الله تعالى جعل محمداً خاتم النبيين، والرسالة لابد أن تبقى في الأرض، وإلا لكان للناس حجة على الله، وإذا كانت الرسالة لابد أن تبقى في الأرض؛ لزم أن يقيض الله - عز وجل - بمقتضى حكمته عند كل بدعة مَن يبينها ويكشف عورها، وهذا هو الحاصل، ولهذا أقول لكم دائما: احرصوا على العلم؛ لأننا في هذا البلد في مستقبل إذا لم نتسلح بالعلم المبني على الكتاب والسنة؛ فيوشك أن يحل بنا ما حل في غيرنا من البلاد الإسلامية، وهذا البلد الآن هو الذي يركز عليه أعداء الإسلام ويسلطون عليه سهامهم، من أجل أن يضلوا أهلها؛ فلذلك تسلحوا بالعلم، حتى تكونوا على بينة من أمر دينكم، وحتى تكونوا مجاهدين بألسنتكم وأقلامكم لأعداء الله - عز وجل -.




وكل هذه البدع انتشرت بعد الصحابة؛ فالصحابة - رضي الله عنهم أجمعين - لم يكونوا يبحثون في هذه الأمور؛ لأنهم يتلقون الكتاب والسنة على ظاهرها وعلى ما تقتضيه الفطرة، والفطرة السليمة سليمة، لكن اتى هؤلاء المبتدعون فابتدعوا في دين الله تعالى ما ابتدعوا: إما لقلة علمهم، او لقصور فهمهم، أو لسوء قصدهم، فأفسدوا الدنيا بهذه البدع التي ابتدعوها، ولكن كما قلنا: إن الله تعالى بحكمته وحمده ومنته وفضله ما من بدعة خرجت إلا قيض الله لها من يدحضها ويبينها.




ومن جملة الذين بينوا البدع وقاموا قياما تاما بدحضها شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى رحمة واسعة - وأسأل الله تعالى لي ولكم أن يجمعنا به في جنات النعيم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matartars.0wn0.com
 
الــــتـــــــــــوحــيــــــــــد ... أصل الأصول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯) :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: