مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯)
اهلا بيك عزيزى الزائر فى منتدى مطرطارس الرئيسى

جميع الاخبار وفديوهات و رياضة ومنوعات وضحك وبرامج والعاب

فيديو اسلامى صور مقاطع مضحكة مناقشات هامة عن مطرطارس
مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯)
اهلا بيك عزيزى الزائر فى منتدى مطرطارس الرئيسى

جميع الاخبار وفديوهات و رياضة ومنوعات وضحك وبرامج والعاب

فيديو اسلامى صور مقاطع مضحكة مناقشات هامة عن مطرطارس
مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
لا إله الا الله محمد رسول الله _____ صلوا على الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم
matartars@yahoo.com للاستعلام
Google
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
محل ترمان 2
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين 44444410
المواضيع الأخيرة
» تردد طيور الجنه الجديد 2022
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الأربعاء فبراير 02, 2022 12:36 am من طرف Admin

» #الوطن | "#مصر_الثورة": دماء الأقباط السبعة المقتولين في #ليبيا لن تضيع هدر
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 25, 2014 8:50 pm من طرف admin2

» تصميم وتنفيذ المعلم محمود خشبه ...مطرطارس ..ت/01146900367
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 25, 2014 8:29 pm من طرف admin2

» تصميم وتنفيذ المعلم محمود خشبه ...مطرطارس ..ت/01146900367
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الثلاثاء فبراير 25, 2014 8:18 pm من طرف admin2

» طريقة عمل محشي الكرنب او الملفوف علي الطريقة المصرية .
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:19 pm من طرف Admin

» طريقه عمل الحمام المحشى
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:17 pm من طرف Admin

» محشى وبس
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:15 pm من طرف Admin

» تشيز كيك سريع ولذيذ من الشيف ليلى
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:09 pm من طرف Admin

» الفراخ المتبلة مع الأرز البسمتى
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الثلاثاء ديسمبر 03, 2013 10:06 pm من طرف Admin

اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين 50961510
اختر لغة الموقع
أختر لغة المنتدى من هنا

 

 اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin


اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Default6
Admin


عدد المساهمات : 601
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
العمر : 34
الموقع : www.matartars.0wn0.com

اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Empty
مُساهمةموضوع: اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين   اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين Icon_minitime1الإثنين سبتمبر 06, 2010 1:51 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة في المسجد النبوي بالمدينة النبوية
لفضيلة الشيخ : صلاح البدير


والتي تحدث فيها فضيلته عن : اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين


الحمد لله، الحمد لله العظيم في قدره، العزيز في قهره، العليم بحال العبد في سره وجهره، يسمع أنين المظلوم عند ضعف صبره، ويجود عليه بإعانته ونصره، أحمده على القدر خيره وشره، وأشكره على القضاء حلوه ومره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الآيات الباهرة، ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، جاهد في الله حق جهاده طول عمره، وسائر دهره، صلى الله عليه وعلى سائر آله وأصحابه، ما جاد السحاب بقطره، وطل الربيع بزهره، وسلم تسليمًا كبيرًا.



أما بعد: فيا أيها المسلمون، اتقوا الله فإن تقواه أفضلُ مكتسب، وطاعته أعلى نسب، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ[آل عمران:102].

أيها المسلمون، المؤمن مهما تفاقم الشرّ وتراقى الخطر والضرّ فإنه يعلم أن ما قُضِي كائن، وما قُدِّر واجب، وما سُطِّر منتظَر، ومهما يشأِ الله يكن، وما يحكم به الله يحقّ، لا رافع لما وضع، ولا واضع لما رفع، ولا مانع لما أعطى، ولا معطي لما منع، وما شاء ربُّنا صنع، فلا جزع ولا هلع، وإنما صبرٌ ومصابرة، وفأل بأنَّ لأهل الإسلام السلطة والانتصار والفلج والإظفار، ولعدوّهم الذلّة والصغار والدمار والخسار، وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ[يوسف:21].

أيها المسلمون، إن الأمة المسلمة تواجه اليومَ خصاماً بعنف وتآمراً بقَحةٍ وحرباً بجبروت، يقودها قومٌ لئام، أماطت عنهم اللثام الأحداثُ والوقائع والأيام، يجرّون الضغائن، ويحملون مسمومَ الدفائن، ملؤوا الدنيا عدواناً، وأشعلوها نيرانا، وأنَّى يُحقِّق هؤلاء سلاماً دائما وسكونا دائباً. أحداثٌ تُفتعَل، وأدوارٌ تُمثَّل وتُنتحَل، إفكٌ وافتراء، واتِّهام وادِّعاء، وغطرسة وغرور، واستبداد وفجور، وجَور واشتطاط، وظلم واختباط، وتلاحم بالظالمين واختلاط، أدَّى إلى تفجّر العنف وانعدام الأمن وانتشار الخوف واختلال الأوضاع في كثير من الأصقاع والبقاع.

إن العالم باتت تحكمه شريعةُ الغاب وسياسات التهديد والإرهاب ولغة التحدّي والإرعاب، مصالح ذاتية، ونظمٌ أُحاديّة، وإدارة فرديّة، تتعامل مع الغير معاملةَ السيّد للمسود والقائد للمقود، سياسةُ مصالح لا قيم، سياسة لا تحكم بالسويّة، ولا تعدل في قضيّة، ولا تتعامل إلا بحيف وازدواجية، غيٌّ وبغي، وتسلّط وتمرّد، ورؤًى خاصَّة يقرّرها صاحبُ القوّة وفق عقيدته ومصلحته، ومحاولاتُ إحداثِ خلخلة وضعضعة وانشقاقٍ وافتراق في صفوف الأمة المسلمة؛ لتكونَ أمصاراً متنافرة وبلاداً متناثرة متناحرة.

إنها صورةٌ واضحة المعالم جليّةُ الأبعاد للواقع المرّ الذي تأباه نفسُ كلّ أبيّ حرّ، وستظلّ المباركة والتأييد التي يلقاها الإجرام الإسرائيلي والصلف الصهيوني وتهيئة الأجواء له وإفساح المجال لارتكاب مزيدٍ من الهدم والتشريد والتقتيل شاهداً على الحقد الأعمى، وأنَّه ليس عند القوم للعدل حظٌّ ولا معنى.

أيها المسلمون، لقد بلغ السيل زُباه، والكيدُ مداه، والظلم منتهاه، والظلم لا يدوم ولا يطول، وسيَضمحلّ ويزول، والدهر ذو صرفٍ يدور، وسيعلم الظالمون عاقبة الغرور. أين الذين التحفوا بالأمن والدَّعَة، واستمتعوا بالثروة والسَّعة، من الأمم الظالمة الغابرة الظاهرة القاهرة؟! لقد نزلت بهم الفواجع، وحلّت بهم الصواعق والقوارع، فهل تعي لهم حِسًّا، أو توجَّسُ لهم رجسا، أو تُدسُّ لهم رزًّا، أو تسمَعُ لهم ركزاً؟! فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته))، وقرأ : وَكَذٰلِكَ أَخْذُ رَبّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِىَ ظَـٰلِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ[هود:102] متفق عليه.

أيها المسلمون، مهما بلغت قوّةُ الظلوم وضعفُ المظلوم فإنَّ الظالم مقهور مخذول، مصفّد مغلول، وأقربُ الأشياء صرعة الظلوم، وأنفذ السهام دعوة المظلوم، يرفعها الحيّ القيوم فوق الغيوم، يقول رسول الهدى : ((ثلاثة لا تردّ دعوتهم: الصائم حين يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام، ويفتح لها أبوابَ السماء، ويقول لها الرب: وعزَّتي وجلالي لأنصرنَّك ولو بعدَ حين)) أخرجه أحمد.

فسبحان من سمع أنينَ المضطهدِ المهموم، وسمع نداءَ المكروب المغموم، فرفع للمظلوم مكاناً، ودمَغ الظالم فعاد بعد العزّ مهاناً.

أيها الناس، إنه ليس شيءٌ أسرع في خراب الأرض ولا أفسد لضمائر الخلق من الظلم والعدوان، ولا يكون العمران حيث يظهر الطغيان، وإن الظالمَ الجائر سيظلّ محاطاً بكلِّ مشاعر الكراهية والعداء والحقد والبغضاء، لا يعيش في أمان، ولا ينعَم بسلام، حياتُه في قلق، وعيشه في أخطار وأرق؛ لأنَّ الظلم جالبُ الإحن ومسبِّب المحن، والجَور مسلبةٌ للنعم مجلبة للنقم، وقد قيل: الأمن أهنأ عيش، والعدل أقوى جيش.

إن تحقيق العدل ونبذَ الظلم والجور مدرأةٌ لغائلة كلِّ محذور، وضمانةٌ لدفع سائر الشرور من غير بذل مونة واستمداد معونة.

أيها المسلمون، قد يُنعم الله على الكافر نِعمَ نَفْع أو نعمَ دَفْعٍ أو نعَم رفْع، ولكنه إنعامٌ وإعطاء ما هو إلا استدراج وإملاء، وَلاَ يَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ خَيْرٌ لأنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِى لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمَاً وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ[آل عمران:178]، وَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ[الأعراف:183]، أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ نُسَارِعُ لَهُمْ فِى ٱلْخَيْرٰتِ بَل لاَّ يَشْعُرُونَ[المؤمنون:55، 56]. إنه إغناءٌ مشوبٌ بالمصائب والأرزاء، منغَّص بالأمراض واللأواء، مكدَّر بالخوف والرعب وعدم الهناء، وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مّن دَارِهِمْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ وَعْدُ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُخْلِفُ ٱلْمِيعَادَ[الرعد:31]، لاَ يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى ٱلْبِلَـٰدِ[آل عمران:196]، لا يغرّنَك ما هم فيه من الاستعداد والإمداد، لا يغرنَّك ما هم فيه من التعالي والاستبداد، لا يغرنَّك ما يملكون من القوة والعدّة والعتاد، مَتَـٰعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ[آل عمران:197]، فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ[الأنفال:36].

أيها المسلمون، إنَّ ما أصاب المسلمين من التخلّف والتقهقر والضعف والتأخر ونزع المهابة والهوان والعدوان إنما هو عاقبة الفسوق والعصيان، فعن ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((يوشك الأممُ أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها))، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: ((بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيل، ولينزعنَّ الله من صدور عدوّكم المهابةَ منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوهن))، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: ((حبّ الدنيا وكراهية الموت)) أخرجه أبو داود، وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله يقول: ((إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلَّط الله عليكم ذلاً، لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم)) أخرجه أبو داود.

طمعٌ يهدي إلى طبع، وطمَع فيما ليس فيه مطمع، شهواتٌ ومُتع، ودنيا مؤثَرة وهوًى متَّبع، أجيالٌ مردت على العبث، مجتمعاتٌ فشت فيها قنواتُ الخبث، تلاعبٌ بالمرأة بكلِّ وقاحة وجرأة، والربا صار كالمباح، لا حرج فيه ولا جناح، وأيدي الظلمة امتدّت إلى الفقراء والضعاف بالتسلّط والإجحاف والقهر والإتلاف، فجباةُ الأموال بغيرِ حقِّها ظلمة، والمانعون لحقوق الناس ظلمة، وآخذُو الملك من يد مالكه من غير عِوضٍ ولا سبب ظلمة، وباخسو العمّال حقوقَهم ظلمة، والثلة إذا نام عنها راعيها عاث طُلْس الذئاب فيها. فعلى كلِّ من آتاه الله رئاسةً تامة وزعامة عامة أن يقوم بالعدل والسلطان؛ لتنكفَّ بسطوته الأيدي المتغالية، وتمتنع من خوفه النفوس العادية، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إنه لا قدّست أمة لا يأخذُ الضعيف فيها حقَّه غيرَ متعتَع)) أخرجه ابن ماجه.

أيها المسلمون, وفي الأمة من الانحراف العقديّ والفساد القلبيّ ما يوجب الخذلانَ والحرمان، ففي عالم الأمة المسلمة أضرحةٌ تُعبَد، وقبورٌ تُحجّ وتُقصَد، ويذبح لها ويسجَد، ويُعفّر عندها الوجه والخدّ، ويطلب منها العون المدّ، والغوث والنهد، أفعالٌ تناقض دينَ محمد . فعلى الأمة أن تبذل الجهود والأوقات والنقود، وأن تجنّد الدعاة والجنود لنشر عقيدة التوحيد، ومحاربة ألوان الشرك والتنديد، لتنكشف عنا الغمة والأحداث الملمَّة.

وليعلمْ الداعيةُ إلى الإسلام أن خيرَ ما أسال فيه مدادَه وأكثرَ فيه نصحه وإرشاده وأوجب ما أعدَّ لحمايته آلتَه وعتادَه وقدح لأجله زِناده توحيدُ الله بالعبادة والقصد والإرادة.

أيها المسلمون، إننا نعيش في قوّة وصحة وأمن، توجب الشكرَ لله ذي المنّ، وإنَّ من حقّ الله علينا وحقّ أجيالنا وأوطاننا أن نكون أوفياءَ للإسلام أمناءَ على الإسلام، وأن نتطهّر من المذامّ، وخبيث البثّ والإعلام، وأن نقومَ على أجيالنا أصدقَ قيام، بالتربية والتأديب، والتقويم والتهذيب فلن تُصان حمى الأوطان بمثل طاعة الرحمن، هذا طريق الخروج من الهوان، هذا سبيل النصر بان، هذا وقتُ التصحيح حان، فاستديموا بالطاعة النعم، برغيد عيشها وطيب أمنها ونفيس زينتها، واسترشدوا بالعلماء الربانيين الذين هم طبّ القلوب ومرايا المحاسن والعيوب، وهم أرفع الناس قدراً، وأسلمُهم فكراً، وأمكنُهم نظراً، واحذروا دُعاةَ الانفتاح والتجديد الذي ما هو إلا ضربٌ من التبعية والمسايرة والتقليد لحياة شرّ الخلق والعبيد، ولا تكونوا ممن صدف عن سواء الصراط، وحاد عن سبيل الرشاد، وسلك سبيلَ الكبر والعناد، لا تكونوا أغفالاً من حسن الاعتبار وصحيح الادّكار، فتزلّ بكم جائحة العقوبات، وتجوسَ خلالكم بوادر النقمات، وأصيخوا السمع ـ أيها الجمع ـ لقول الله جل في علاه: ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ ٱلأمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ[الأنعام:82].

بارك الله لي ولكم في القرآن والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي أكمل لنا الدينَ وأتمّ علينا النعمة، وجعل أمتنا خير أمة، أحمده على نعمه الجمّة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادةً تكون لمن اعتصم بها خيرَ عصمة، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، بعثه ربّنا رسولاً منا، يتلو علينا آياته وزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.

أما بعد: فيا أيها المسلمون، اتقوا الله فإن تقواه أقوى ظهير وأوفى نصير، كلُّ أمر عليه يسير، وكلّ شيء إليه فقير، والأمور إليه تصير، وهو السميع البصير، لا يخفى عليه ما وقع على أهل الإسلام من الظلم الكثير والجور الكبير، وإنَّ الله على نصرهم لقدير.

أيها المسلمون، الدهرُ طعمان حلو ومرّ، والأيام طرفان عسرٌ ويُسر، وكلّ شدّة إلى رخاء، وكل غمرة فإلى انجلاء، وإنَّ بعد الكدر صفوًا، وبعد المطر صحوًا، والشمس تغيب ثم تشرق، والروض يذبل ثم يورق، ولله أيام تنتصر من الباغي وتنتقم من العاثي، ومن عرف الله في الرخاء عرفه في الشدائد، وصرف عنه المكائد، وحفظه وهو نائم وقائم وصاحٍ وراقد، فتحلَّوا بالطاعة، والتزموا الجماعة، وإياكم والتشاحن والتطاحن، واحذروا الجدل، وعليكم بالجد والعمل، واعلموا أنَّ من فعل ما شاء لقي ما ساء، ومن أصلح فاسدَه أهلك حاسدَه، وأحسن الجُنة لزومُ الكتاب والسنة على نهج سلف الأمة، يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبّتْ أَقْدَامَكُمْ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَـٰلَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَـٰلَهُمْ أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلأَرْضِ فَيَنظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ دَمَّرَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلِلْكَـٰفِرِينَ أَمْثَـٰلُهَا ذَلِكَ بِأَنَّ ٱللَّهَ مَوْلَى ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَأَنَّ ٱلْكَـٰفِرِينَ لاَ مَوْلَىٰ لَهُمْ[محمد:7-11].

عباد الله، إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته المسبحة بقدسه، وثلَّث بكم أيها المؤمنون من جنه وإنسه، فقال قولاً كريماً: إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً[الأحزاب:56].

اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://matartars.0wn0.com
 
اليقين بزوال الظلم وهلاك الظالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مــنــتــدى مــطـــرطـــارس الرئيسي (¯`·HADRES .·´¯) :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: