ღ ღ القرآن الكريم وعقيدة المسلم فيه ღ ღ

قبل أن نبدأ بالموضوع

ما المقصود بالحكم العطائية؟

هى 264 حكمة
كتبها ابن عطاء الله السكندرى
حيث أنه كان من أهل الاسكندرية
كان يعيش فى النصف الثانى من القرن السابع الهجرى
و هذه الحكم هى خلاصة ما تعلمه فى الحياة
و جمعها بعده شيوخا فى كتبا اسموه
الحكم العطائية
و قاموا بشرحها
حيث من الصعب على العامة فهمها

و هنا جاءت فكرة ذلك الموضوع
كل أسبوع سنتناول حكمة جديدة بشرحها
فنتعلم منها شيئا دنيويا و دينيا
فتلك الحكم تظهر الحياة بمعناها الحقيقى
و تظهر المطلوب مننا كعباد للرحمن

حكمة الاسبوع

إذا فتح لك وجهة من التعرف فلا تبال معها أن قل عملك فإنه ما فتحها لك إلا و هو يريد أن يتعرف إليك ألم تعلم أن التعرف هو مُرِّدُهُ عليك و الاعمال أنت مُهديها إليه و أين ما تهديه إليه مما هو مورده إليك.

إذا فتح الله للعبد باب الفهم عن الله و التعرف الى الله من خلال رؤية صفاته عز و جل فى الكون
و من تدبير للعبد فى حياته فلا يهتم العبد بعد ذلك بما فاته من شىء
أمام ذلك الفتح الذى أراده الله له فالله جعله بذلك فى طريق المقربين.

فمثلا أصابه الله ببلاء و رزقه معه بذلك الفتح
ففهم ان هذا البلاء لسبب فعل ما كان يفعله خطأ
فأراد الله أن يغفر له خطأه و يتوب عليه
فإذا فهم ذلك فهذا يكفيه فالله يحبه و تاب عليه ليتوب و ابتلاه لينير له بصيرته
لكن إذا أخذ الله منه شىء كان يفعله العبد خيرا
من أفعال البر فلا يحزن العبد على ما فاته من ثواب الاعمال الطيبة فالله بدله بأعظم منها.

فالاعمال نهديها الى الله و الله يهدينا التقرب اليه
و الفهم عنه فأين أعمالنا من هدية الله هذه لنا
هذه هى الحكمة التى يؤتيها لعباده
فالله يؤتى الحكمة من يشاء و من يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا.
نعم الحكمة خير كثير جدا لان العبد اصبح الان يفهم مراد الله منه
و على بصيرة من امره فاصبح يرى الحق حق و الباطل باطل
و ابعده الله عن الباطل و جعله من المقربين إليه عز و جل.

فعندما يبتلى الله الانسان ببلاء كيف يدعو الله ان يرحمه منه
و الله يرحمه بهذا البلاء من حيث المغفرة لصبره على البلاء
و من جهة أخرى انه ينير بصيرته بهذا و يجعله يرى ما لم يكن يراه من فهم
فالدعاء عند البلاء بأن الله يرزقنا الصبر و يثبت اقدامنا
و يزيدنا ايمانا به و بصيرة و ليس ان يُنهى الله هذا البلاء

قال رسول الله "اللهم صلى على حبيبك محمد"(عجبت لأمرالمؤمن ، إن أمره كله خير ،
إن أصابه ما يحب حمد الله و كان له خير ، و إن أصابه ما يكره فصبر كان له خير ،
و ليس كل أحد أمره كله خير إلا المؤمن)

فو الله الفتح مع البلاء يجعل العبد ينسى شدة البلاء
و يجد سكينة و طمأنينة فى الفتح له من الله
و يجب على العبد أن يتذكر ذلك دائما بأن الله منّ عليه بالفتح
فلا ينسى ذلك حتى لا ينحرم منه مرة أخرى.
فالله فتح لك و هو الفتاح العليم لتكون سبب لتتعرف الى صفات الله من لطفه و رحمته و قهره و غيرها من الصفات
فلا تبال لما يفوتك من الاعمال البدنية لانها وسيلة للاعمال القلبية التى ستعلو بك روحانيا
فالعمل القليل مع المعرفة خير من العمل الكثير بدونها.

» علاج نسيان القران الكريم
» ما لا يسع المسلم جهله ويجب عليه أن يتعلمه
» فضل قراءة القرآن بالليل والناس نيام
» موقع القرآن كاملا لجميع المشايخ بصيغةMP3
» حقائق علمية في القرآن لم يكتشفها العلماء إلا حديثا