حـــــــــــدثينى ياسيــــــــدتى ؟!

وإلتقيـنــــــــــا

فى مســـــــــاء مُكفــــهرَ الوجهِ

مثخون الجراحِ

وفى الأجواءِ يشدو مطربٌ

( قد غزونا إفريقيا بأقدامٍ ورماحِ

وبكرة الأقدامِ صرنا فرسانا وأسيادا كبارا

يَردون المــــــاء كدرا

ونشربهُ عذبا وصفوا

وسلسبيلا قُراحِ !)

* * *

فتدانت بمقعدها منى هامسةً

ألم يقتلك الشوقُ مثلى .. ؟

وسهادُ العينين حتى إنفلاقُ الصبـــــــاحِ ؟

بُثنى بعضَ أشواقكِ لى !

وتماهى فى بوحكِ ...

إعصارا وشلالا وزمهريرَ رياحِ !

إننى ظمــــآى لأمـــطـــارِ حُبى !

علها تُطفأ بى

بعضَ نيرانِ جوانحى !
********
قلتُ ياسيدتى

غيرى الموضوعَ قليلا !

فحراب الحجاج مازالت

مغروسةً بأحشـــــــــــاء الوطن !

ونصفُ الشعبُ مُرتهنٌ هزيــــــــــلٌ !

بأجســــادٍ كمــــا الأشبـــــــــــــــاحِ !

وبالطرقاتِ آلافٌ من الشحاذين

بل ملايين !

فى غُدّوىٍ ورواحِ !

وبأرصفة المدائن والشوارعِ

وفى ظـــــــلِ الكبــــارى !

ملايين من الأطفال والصبية

بلا مأوىً وتعليمٍ وإصــــــلاحِ !

****

غيرى ياسيدتى

موضوع الحديث قليلا !

حدثينى عن غزة هاشمٍ !

ومحرقةَ التتارِ فبهـــــــــا !

عن يُتم أطفــــــــــــــــالٍ ...ترمل نسوة !

وآلاف من المرضى قُصفت مشافيهم !

قبلَ شفــــــــــــاءِ الجراحِ !

حدثينى عن حصارٍ يحجبُ الشمسَ !

وجدرانٍ ....وفولاذٍ ماحى !

**********

غيرى الموضوع ياسيدتى !!

فقد صرنا أُســــــارى وسبايا !

بين عرشٍ ثقفىٍّ !!!

وراياتٍ مُنكسةٍ !

حدثينى ياسيدتى

عما يسميه الدينُ جهادا

ويُعليه الأحرارُ بإسم الكفاحِ !

**************

رضـــا فهيم

لاإله إلا الله محمد رسول الله والحمد لله