الشعراء يتبعهم الغاوون

(والشعراء يتبعهم الغاوون)

ماجنت روحي من السعي
على دربكَ شيا
ظبيةٌ كنتُ بواد
غيرذي زرع وحيدة
طفت ُ سبعاً حولَ همي,
أنا..
والحبُ..
وخيباتي سويا..
أضربُ الأرضَ فلا نبعٌ تفجر
لا ولاتحتي سريا
فتصيحُ الروحُ زم , زم
تشغلُ العينَ عن الماء لتُفطم
يال هذا الظن ماخالطَ إثماً,
فيكَ يوماً أو توهم
يال هذا القلبُ لايقبلُ عذلاً
فيكَ أو يُصغي لـ (قيل)
سرتَ لم يغوكَ شيطان ٌولا الرحمن أهداك السبيل
أيها النمروذ ُ قد تزدادُ غياً
لوتكنى بالخليل
سادراً في بحر عفوي
تعصر الآهات مني نخب نصرك
يال فخرك..
حين يدري الناس اني
بعض نصرك
انني إحدى الحريم,
هؤلاء القابعات تحت ماضيك اللئيم
طوعُ أمرك
ها أنا الآنَ سأسري..
في دروب الموت أمشي
نحو قبري
يال فخرك..
ها أنا في البرد وحدي
أكتبُ الشعر فيهجوني الشتاء
فوق أرض أنجبتني
في غيابات الفناء
ثم قالت : دثروها, زملوها
وادفنوها..
أحسنوا فيها الرثاء
أحسَنَت مثوايَ لكن.. ضَيعتني
ها أنا الآن سأسري
نحو قبري
أيها المغرور جداً
ضعتُ حقاً من يمينك
كنتُ حلماً.. حطَ غيثاً
في عجاف من سنينك
أيها المأخوذُ جداً
بجمالي..
لم تعد أُذني تبالي
ضقتُ بالمدح
وهذا الغثُ من ذاكَ السمين
أيها الباحثُ عن كل النوادر
لم أعد أهفو لشاعر
قد شُفيتُ اليوم من عقدة حبي للثناء
واذا الوهابُ أعطى
سوف يُبهرْ
كيف تُبصرْ
بينما يتبعك الغاوون أرباب الشقاء
فابتلع أنخاب نصرك
يال فخرك
ها أنا الآن أغادر
خطوتي تتبعُ آخر
أيها المبهورُ جداً بالجواهر
ضيعت كفُ المقامر
أثمن الموجود
في صندوق عمرك