صار رئيس وانتهت القصة .. لكن ماذا بعد الرئاسة والقيل والقال وكثرة السؤال ..
كنت في مجلس لا يوجد به جاهل غيري .. طبيب ورجل أعمال وجامعي ومعلم .. دار حوار بينهم عن أوباما وتكلم أحدهم وقال في حديث يقول : يأتي في آخر الزمان رجل أسود أفلج يهدم الكعبة .. جلسوا يتناقشون كثيراً ..
بحثت في صحة الحديث ووجدت هذا التقرير ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة .
قال ابن حجر في فتح الباري : عن علي رضي الله عنه قال : استكثروا من الطواف بهذا البيت قبل أن يحال بينكم وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصلع -أو قال- أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم . رواه الفاكهاني من هذا الوجه وقال : قائماً عليها يهدمها بمسحاته، والأصلع من ذهب شعر مقدم رأسه، والأصمع الكبير الأذنين، وقوله حمش الساقين بحاء مهملة وميم ساكنة ثم معجمة أي دقيق الساقين . انتهى كلامه.
فتبين أن المقصود بذي السويقتين الحبشي هو رجل من الحبشة دقيق الساقين، وهو الذي يباشر هدم الكعبة عندما يحين ذلك الوقت.
ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله في الفتن والملاحم عن الإمام أحمد رحمه الله بسنده إلى عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أنه قال :- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :- (يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة , ويسلبها حليها , ويجردها من كسوتها , ولكأني أنظر إليه أصيلعاً أفيدعاً(1) , يضرب عليها بمساحيه ومعوله) وهذا إسناد جيد قوي .
(1) به فدع : وهو اعوجاج المفاصل
وساق أبو داود في "النهي عن تهييج الحبشة" يسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال : (اتركوا الحبشة ما تركوكم , فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة) .
وساق الإمام أحمد رحمه الله بسنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (كأني أنظر إليه أسود أفحج (2) , ينقضها حجراً حجراً يعني الكعبة ) تفرد به البخاري .
وأورد العلامة حمود التويجري رحمه الله في إتحاف الجماعة رواية للإمام أحمد رحمه الله بقوله صلى الله عليه وسلم (في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة ـ قال حسبت أنه قال ـ فيهدمها) إسناده صحيح على شرط الشيخين .
وخلاصة القول أن من علامات الساعة خروج رجل من الحبشة يسمي ذو السويقتين أسود به اعوجاج في اليدين أو الساقين كبير الأذنين وذكر أنه أصلع وفي رواية أصعل (أي صغير الرأس) وورد في بعض الروايات أنه يأتي علي رأس جيش قوامه ثلاثمائة ألف .
بعضٌ من الإيرانيين القائلين بالمهدي المنتظَر، أوردوا هذا الحديث المنسوب إلى الإمام علي، "الرجل الأسود طويل القامة الذي سيحكم الغرب، ويقود أقوى جيش على الأرض قبل ظهور المهدي".
فهل في زماننا من تنطبق عليه هذه الصفات ؟
من الأحداث التي شدت العالم هذه الأيام فوز المرشح الديمقراطي باراك حسين أوباما ووضعه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية هذا الرجل من أب ذو أصول كينية وأمه أمريكية .
فهل تنطبق صفة ذو السويقتين علي أوباما ؟
دعونا نستعرض وصف ذو السويقتين في الأحاديث الواردة ونري إذا كانت تنطبق علي باراك أوباما :
- رجل أسود
- له نفوذ وجيش كبير
- يخرج من الحبشة ( القرن الأفريقي المتمثل في الصومال إثيوبيا كينيا وإريتريا )
- دقيق الساقين
- أصلع أو أصعل (أي صغير الرأس)
- أصمع (كبير الأذنين وقيل صغير الأذنين)
فهذه الصفات تنطبق علي باراك أوباما
وذكر في الحديث انه أفيدع (والأفيدع من في يديه اعوجاج) ويكني بذي السويقتين وهذه الصفات لا تنطبق علي باراك أوباما ولكنها قد تكون كنية فدعونا نبحث عن كنية أوباما ومعني كلمة أوباما :
((أوباما هو اسم من اللو مجموعة عرقية في جنوب غرب كينيا ، حيث ولد باراك أوباما الأب . وكانت في الأصل بالنظر إلى اسم باراك أوباما الجد الأكبر . وهو يقوم على اللو (من الناحية التقنية ، Dholuo ، لغة اللو) كلمة باما ، والذي يعني "معوج ، قليلاً رضوخ". البادئة أو - تعني "هو" ، والعديد من رجال اللو أسماءهم تبدأ بها . ونظراً لأن معظم الأسماء التقليدية لمجموعة اللو هي التي قدمتها والدة الطفل في إشارة إلى شيء عن ولادة الطفل ، أفضل ما يمكن توقعه هو أن أوباما عندما الجد الأكبر عندما ولد كان واحد من ذراعيه أو رجليه بدت تميل قليلاً))
أي أن كنية أوباما تعني ذو الساق أو اليد المائلة أي أفدع اليد أو الرجل
فهل يمكن أن يكون هذا التطابق محض الصدفة ؟
هل سيصل رجل من الحبشة إلي مرتبة أعلي من مرتبة أوباما الآن؟
هل سيكون أوباما مخلصاً للسود وللعالم؟
أم أنه سيكون الرجل الذي يهدم الكعبة !؟
الهدف من طرحي للموضوع .. التأكد من صحة ما نسمع والبحث في ذلك .. ربما تكون من علامات الساعة التي نغفل عنها .. ففينا جهل مدقع بأمور ديننا تعلمناها ونسيناها !!!
والعهدة على الراوي