إسلام آباد وواشنطن تتحاوران لبناء شراكة استراتيجية
كاتب الموضوع
رسالة
Admin
عدد المساهمات : 601 تاريخ التسجيل : 17/09/2009 العمر : 34 الموقع : www.matartars.0wn0.com
موضوع: إسلام آباد وواشنطن تتحاوران لبناء شراكة استراتيجية السبت مارس 27, 2010 9:23 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
إسلام آباد وواشنطن تتحاوران لبناء شراكة استراتيجية
شهدت العاصمة الأمريكية واشنطن الأمس الأربعاء 24/3/2010 افتتاح جلسات الحوار الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وباكستان برئاسة وزيري خارجية البلدين حيث يركز الحوار الذي يستمر ليومين على العديد من القضايا أبرزها تعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وأكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في خطابها الافتتاحي أن هذا الحوار يشكل مرحلة جديدة للشراكة بين البلدين. وأضافت: "كنا نتطلع لهذا الاجتماع منذ وقت طويل. إنه تكليل لعمل مضني استغرق شهورا من مسؤولي البلدين. إنه الخطوة التالية من علاقة تعود جذورها للأيام الأولى لتأسيس دولة باكستان. كما أنه بداية لأمر جديد. مرحلة جديدة في شراكتنا بتركيز جديد والتأكيد مرة أخرى على الالتزام بالتعاون من أجل تحقيق الأهداف المشتركة وهي الاستقرار والرخاء وإتاحة الفرص لشعبي باكستان والولايات المتحدة".
أما نظيرها الباكستاني شاه محمود قريشي فأكد على الدور التاريخي للولايات المتحدة في دعم باكستان، وقال: " يتذكر شعب باكستان بكل امتنان المساهمة القيمة التي قدمها الشعب الأميركي الحر لمساعدتنا في سعينا من أجل نيل استقلالنا وتدعيم أواصر العلاقة مع دولتنا الناشئة. وتماشيا مع قيمها ومبادئها اختارت باكستان الانضمام إلى تحالف العالم الحر. ومنذ ذلك الحين وباكستان والولايات المتحدة حليفتان وصديقتان مقربتان. وفي كثير من الأحيان أثرت شراكتنا بشكل كبير على مسار التاريخ".
بناء الثقة والشراكة
من جهتها لم تخف وزيرة الخارجية الأمريكية وجود سوء تفاهم وانعدام الثقة بين واشنطن وإسلام آباد في السنوات الأخيرة وقالت: "نحن نعرف أن السنوات الأخيرة شهدت نمو حالة من سوء التفاهم وانعدام الثقة بين بلدينا وقد عملت أنا ووزير الخارجية قريشي بجدية للتغلب عليها. وأضافت كلنتون: "وأنا أدرك أن بعض الشكوك لا تزال قائمة. لذا فإنني أريد أن أقول كلمة واحدة مباشرة إلى الشعب الباكستاني، كان لدى بلدينا سوء التفاهم وخلافات في الماضي ، ويقينا سوف يكون مزيد من الخلافات في المستقبل ...ولكن هذا هو يوم جديد."
ومن جهته وفي ختام جلسات اليوم الأول من الحوار، عبر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي عن فرحته من تطوير العلاقات الأمريكية الباكستانية إلى مستوى الشراكة تغطي مجالات حيوية عدة أهمها التعاون العسكري والزراعي والتقني خصوصا في مجال الطاقة. وقال قريشي في مؤتمره الصحفي المشترك مع كلينتون :" هناك تغيير 180 درجة. لم تكن هناك علامات استفهام، لم تكن أجواء الشك، لم يكن هناك " اعملوا المزيد. بل كان هناك تقدير لما قمنا به حتى الآن". في إشارة لحالة التوتر التي شهدت علاقات البلدين مؤخرا فيما يتعلق بالدور الباكستاني في الحرب على ما يسمى الإرهاب في باكستان وأفغانستان.
وأعلن قريشي عن موافقة واشنطن لإرسال مساعدات عسكرية إلى باكستان بقيمة 2 مليار دولار كانت قد تم تجميدها سابقا، وذلك حتى نهاية شهر يونيو القادم، ومن المتوقع أن تعلن عن مزيد من الاتفاقيات في ختام جلسات الحوار الاستراتيجي اليوم الخميس.
كشمير وأفغانستان
ودعا الوزير الباكستاني الولايات المتحدة إلى لعب دور بناء في النزاع بين باكستان والهند حول إقليم كشمير. ووعد الوزير الباكستاني بتقديم دعم باكستان لمكافحة الإرهاب، لكنه أضاف أن لدى بلاده أيضا مطالب ستتقدم بها.
وفيما يتعلق بالاستقرار في أفغانستان، قال قريشي إن "باكستان مصممة على القيام بما يعنيها للمساعدة في المجهود الذي تبذله المجموعة الدولية من أجل التوصل إلى السلام والاستقرار في أفغانستان".
وأضاف "نأمل من المجموعة الدولية أن تستجيب بالطريقة نفسها لهواجسنا المشروعة"، مشيرا إلى دور بناء للولايات المتحدة في نزاع كشمير وعدم التمييز في الحصول على الطاقة.
ومن المرجح أن يسفر الحوار الاستراتيجي بين الحليفين عن التوقيع على عدة اتفاقيات ابتداء من بناء سدود وطرق إلى مشروعات للكهرباء لباكستان التي تعاني من حرمان من الطاقة بالإضافة إلى التزامات أمنية إضافية، حيث تطالب باكستان بتزويدها لطائرات بدون طيار.
غير أن الهدف الأساسي من الاجتماعات التي يرأسها وزيرا خارجية البلدين هو البناء على الانتصارات العسكرية التي حققتها إسلام اباد في الآونة الأخيرة ضد حركة طالبان في الوقت الذي يحسنان فيه العلاقات وتغيير المشاعر المعادية للولايات المتحدة. والجدير بالذكر أن رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال اشفاق كياني و رئيس جهاز الاستخبارات الباكستاني الجنرال شجاع باشا يشتركان في جلسات الحوار، بجانب وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس ورئيس الأركان الأمريكي الجنرال مايكل مولن.
إسلام آباد وواشنطن تتحاوران لبناء شراكة استراتيجية