عدد المساهمات : 601 تاريخ التسجيل : 17/09/2009 العمر : 34 الموقع : www.matartars.0wn0.com
موضوع: تعنت إسرائيل يضر مصالح أميركا السبت مارس 27, 2010 9:22 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس أنها ستسمح بأداء صلاة الجمعة في باحة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة لجميع المصلين، رافعة القيود التي كانت فرضتها بسبب المواجهات الأخيرة.
وصرح المتحدث باسم شرطة القدس صموئيل بن روبي لوكالة الصحافة الفرنسية أنه سيتم رفع القيود التي لم يسمح بموجبها سوى للرجال فوق الخمسين عاما والنساء بأداء الصلاة.
وأسفرت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في منتصف مارس الجاري عن عشرات الجرحى في صفوف الفلسطينيين وعن 15 جريحا من الشرطة. وتم اعتقال نحو ستين فلسطينيا.
13 مطلباً أميركياً
وأطلعرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - فور عودته أمس من الولايات المتحدة - اللجنة الوزارية الإسرائيلية المصغرة على تفاصيل محادثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، التي أجمعت الصحف الإسرائيلية على وصفها بـ"الفاشلة"، وخصوصا مع شيوع أنباء عن 13 مطلبا أميركيا قدمت لنتنياهو خلال اجتماعاته المتعددة في واشنطن عدتها الإدارة الأميركية ضرورية لبناء الثقة مع الفلسطينيين، أهمها انسحاب القوات الإسرائيلية الى خطوط 28 أيلول (سبتمبر) 2000، أي إلى خطوط ما قبل عملية "السور الواقي" واجتياح الضفة الغربية، وكذلك الإفراج عن مئات الأسرى خصوصا من معتقلي حركة "فتح".
وأعلن وزير الدفاع الأميركي في تصريح له خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس أن "عدم إحراز تقدم" في المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية "يضر بمصالح الولايات المتحدة في مجال الأمن القومي في المنطقة". وأضاف أن "عدم إحراز تقدم في عملية السلام هو بالتأكيد أمر يستغله خصومنا في المنطقة ويؤثر على مصالح الأمن القومي الأميركية في المنطقة".
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية مرافقة لنتنياهو، فإنه قال قبل صعوده إلى الطائرة عائدا إلى إسرائيل : "نعتقد أننا وجدنا سبيلا ذهبيا سيسمح للأميركيين بحث خطى عملية السلام وفي الوقت نفسه الحفاظ على مصالحنا القومية".
ونسبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى جهات قالت إنها مطلعة على مشاورات نتانياهو مع مساعديه في واشنطن، أن اوباما حدد 13 مطلبا لبناء الثقة مع الفلسطينيين، وقال إنه يتوقع أن يردّ عليها نتانياهو بالإيجاب حتى عودته إلى إسرائيل.
ومن بين المطالب، بحسب "يديعوت أحرونوت": التعهد بأن يستمر تجميد البناء في المستوطنات ما بعد فترة الأشهر العشرة التي حددتها الحكومة الإسرائيلية، أي حتى بعد موعد 26 أيلول (سبتمبر) المقبل. كما يتوقع أوباما بأن تضمن الأجهزة، التي أقامها نتانياهو للإشراف على لجم البناء في منطقة القدس، بعدم البناء في الأحياء الفلسطينية في شرق المدينة.
أما المطلب الأميركي الثاني، فهو أن تنقل إسرائيل الى مسؤولية السلطة الفلسطينية الكاملة جميع المناطق في الضفة الغربية التي كانت تخضع لسيطرة الفلسطينيين حتى أيلول (سبتمبر) العام 2000 والتي استولت عليها إسرائيل خلال الانتفاضة الثانية.
وتقول الصحيفة إن باقي المطالب تتعلق باتخاذ سلسلة بوادر حسن النية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بينها الإفراج عن نحو 1000 من المعتقلين الفلسطينيين على أن تكون هذه البوادرأحادية الجانب، بمعنى أنه يتوقع من إسرائيل تنفيذ هذه البوادر دون تلقي أي بادرة حسن النية من الطرف الفلسطيني.
حملة ضد اوباما
وفي حملة تستهدف الرئيس الأميركي في إسرائيل، علقت لافتات ملونة كبيرة في العديد من شوارع القدس الغربية رسمت عليها صورة أوباما يقف بجانب شخص يلبس الكوفية الفلسطينية، وكتب عليها بالعبرية "احذروا عميل منظمة التحرير في البيت الأبيض أوباما".
ولوحظ أن اللافتات لم توقع من أية جهة، ولكن واضح بأن شكل هذه اللافتات يقف ورائها قوى يمينية لها ثقل في إسرائيل بحسب ما قالته مصادر متطابقة بهذا الشأن، خصوصا وأنه في مثل هذه الحالات يجب أن تحصل الجهة على تصريح رسمي من قبل البلدية على أقل تقدير.
يذكر أن الأميركيين اطلعوا القيادة الفلسطينية على نتائج المحادثات مع نتنياهو وذلك تمهيدا لاجتماع لجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية الذي سيعقد في ليبيا اليوم بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأبلغت الإدارة الأميركية الرئيس محمود عباس بفشل لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في التوصل إلى اتفاق لوقف الاستيطان. وفيما من المقرر أن يجمع نتنياهو اليوم كبار الوزراء (مجلس الوزراء السبعة) لبحث مجموعة من لفتات "حسن النوايا"، وأعلن اثنان منهما استمرار الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة، افادت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزيرا ثالثا هو وزير الخارجية افيغدور ليبرمان هاتف نتنياهو في واشنطن وطالبه بعدم الاستجابة لمطالب الرئيس الأميركي والعودة الى تل ابيب.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال من العاصمة الأردنية عمان إن الرئيس عباس التقى في عمان مبعوث الإدارة الأميركية ديفيد هيل وهو مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشل.
وأضاف أن هيل أبلغ الرئيس عباس أنه "لم يتم التوصل بعد الى اتفاق بين الرئيس أوباما ونتنياهو لوقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".
لكن ابو ردينه أوضح أن هيل أكد للرئيس عباس أن الادارة الأميركية ستستمر في جهودها وستبقي الاتصالات الفلسطينية الاميركية مستمرة.